
و أنا أنتظر اتصالك
و الله... و حنان يديك !
" بـابا . رد عليي يا بابا حاكيني،
عارٌ عليَّ اغترابي وَ في عينيكَ الوَطَنْ ~
أعلم تماما إن مناقشة كتاب الدين يُعد ضرباً من جنون، ثـم من قال بأن مقرر الدين فيه مجال للمناقشة .. أو الخطأ حتى ؟!
هكذا اتذكر " كتب الدين لا تُعارض " لذا كنت أحاول قدر الإمكان أن أحمل ثوراتي و اختبئُ بها في آخر الفصل .. إلا إنها تفضحني دائماً و تُطلق لساني !!
أنا لا أتحدث عن طائفة معينة من كتب الدين، إنما كلها بإجتماعها إذا كانت تتماشى مع آراء المدرس ستكون صحيحة و تامـة، و أيضاً إذا كانت مقرراً إلزامياً ستحمل صفة الصدق و الكمال و لا تحتملُ المغالطة !!
إن الله لما خلق الإنسان خلقهُ مخيراً لا مسير، فتُرى لمَ نحن نكون منقادين و نجيب على اسئلة لا تمت لإعتقاداتنا بصلة، الغريبُ فعلاً إننا نبتهج و نقرُ بأنا أجبنا إجابات صحيحة !!!
جميعنا تعايش مع كتب الدين، حتى ألفناه و ما عادت تحركنا لواعج التمييز في إختيار مواضيعه... و اختلفنا و اتفقنا !
ماذا لو كان مقرر الدين، مقرر فكري يعتمد الجدل و التحليل فنبرهن لأنفسنا خطأ أو صحة أفكارنا و إعتقاداتنا ؟ .. يعني أن تُفهمني أنت الحبكة و أن اخرج أنا بالنهاية التي تناسبني فيما لا يخالف التعاليم العامة للدين ؟! / سنتفق حينها و لن نتشاجر كثيرا ;)
... في النهاية لستَ مجبراً على الإعتقاد بما أعتقدهُ أنا و لستُ مجبرة على الإعتقاد بما تعتقده أنتَ !