
لستُ ألوم فراقنا، لا و لا ألعن القدر . لأنك مجرد حلم جميل استيقظتُ منك ذات مساءٍ فَزعة، و يـاه كم حاولت جاهدة أن أتسمك ببقايا طيفك اليتلاشى من دماغي، يتلاشى !
إما ما كنت أمد يدي لك، أو إنك استسلمت . في الحقيقة، لا أدري فعلاً أياً منا كان على حق . و أينا اختار طريق الجنة أو جهنم ! كِلانا الآن . يبحث عن الصدق في عيون الذكريات و لا نجدُ غير رمادٍ رمادٍ رماد !
لن أسألك – بعد اليوم – عن الذي علمك الرحيل و سرقك مني، لأن تيقنت بأن الأحلام الجميلة تختبئُ خلف الغيوم كلما استهلكناها و تهطلُ مع المطر إذا ما احتجناها.
سأعترفُ لك . إني نمتُ كثيراً، كثيراً جداً لأبحث عنك بين كوابيسي / هلوساتي / جنوني إلا أن الذي يتلاشى لا يعاود الظهور . أليس كذلك ؟!
لا تسألني - بعد اليوم – عن الذي علمني الرحيل و سرقني منك، لأنه قرر أن يهديك حلم جديد / شديد يقوى على تحملك، و أرجوك لا تعترف لي بـ حبك لأني ضعيفةٌ جداً أمام المشاعر التي يحملها لي الناس و لا أستطيع أن أحمل لهم مثلها . أجل الناس ! تُصدق ؟ صرت واحداً من الناس الكثيرون في حياتي . واحد من الناس ....... لا شيءً سوى واحد من الـ ن ا س !!
هـون عليك، لا تهلع بي لي !
فقد كانت لك يوماً طفلة و أنا لم أعد كذلك !!!
فقد كانت لك يوماً طفلة و أنا لم أعد كذلك !!!
8، فبراير، 2009
الثالثة فجراً .
انتهى !
هناك تعليقان (٢):
..~
جميل.. بعض الأحلام نحتاج أن نستيقظ منها بفزع
إرسال تعليق